فصل: ومما روى فضالة بن عبيد عَنْ عُمَرَ

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: مسند البزار ***


ومن حديث عكرمة عن ابن عباس عَنْ عُمَرَ

201- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مِسْكِينٍ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ بَكْرٍ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا الأَوْزَاعِيُّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا عِكْرِمَةُ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا ابْنُ عَبَّاسٍ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ أَتَانِي آتٍ مِنْ رَبِّيَ اللَّيْلَةَ، وَقَالَ‏:‏ صَلِّ فِي هَذَا الْوَادِي الْمُبَارَكِ، وَقُلْ عُمْرَةً فِي حَجَّةٍ‏.‏

وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عُمَرَ إِلاَّ مِنْ حَدِيثِ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ عُمَرَ‏.‏

وَقَدْ رَوَاهُ غَيْرُ الأَوْزَاعِيِّ، فَرَوَاهُ عَلِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم‏.‏

202- حَدَّثَنَا بِهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِنَحْوِهِ‏.‏

203- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ عُمَرَ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَدْرَكَهُ وَهُوَ فِي رَكْبٍ وَهُوَ يَحْلِفُ بِأَبِيهِ، فَقَالَ‏:‏ لاَ تَحْلِفُوا بِآبَائِكُمْ، قَالَ‏:‏ فَمَا عُدْتُ لَهَا بَعْدُ‏.‏

وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ عُمَرَ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ‏.‏

204- حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ سَهْلٍ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْقُمِّيُّ، عَنْ حَفْصِ بْنِ حُمَيْدٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ إِنِّي مُمْسِكٌ بِحُجَزِكُمْ هَلُمَّ عَنِ النَّارِ، وَأَنْتُمْ تَهَافَتُونَ فِيهَا أَوْ تَقَاحَمُونَ تَقَاحُمَ الْفَرَاشِ فِي النَّارِ وَالْجَنَادِبِ يَعْنِي‏:‏ فِي النَّارِ وَأَنَا مُمْسِكٌ بِحُجَزِكُمْ وَأَنَا فَرَطٌ لَكُمْ عَلَى الْحَوْضِ، فَتَرِدُونَ عَلَيَّ مَعًا وَأَشْتَاتًا، فَأَعْرِفَكُمْ بِسِيمَاكُمْ، وَأَسْمَائِكُمْ كَمَا يَعْرِفُ الرَّجُلُ الْفَرَسَ وَقَالَ غَيْرُهُ‏:‏ كَمَا يَعْرِفُ الرَّجُلُ الْغَرِيبَةَ مِنَ الإِبِلِ فِي إِبِلِهِ فَيُؤْخَذُ بِكُمْ ذَاتَ الشِّمَالِ، فَأَقُولُ‏:‏ إِلَيَّ يَا رَبِّ أُمَّتِي، فَيَقُولُ‏:‏ أَوْ يُقَالُ‏:‏ يَا مُحَمَّدُ، إِنَّكَ لاَ تَدْرِي مَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ، كَانُوا يَمْشُونَ بَعْدَكَ الْقَهْقَرَى، فَلا أَعْرِفَنَّ أَحَدَكَمْ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَحْمِلُ شَاةً لَهَا ثُغَاءٌ يُنَادِي يَا مُحَمَّدُ، فَأَقُولُ‏:‏ لاَ أَمْلِكُ لَكَ شَيْئًا، قَدْ بُلِّغْتَ، وَلاَ أَعْرِفَنَّ أَحَدَكُمْ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَحْمِلُ بَعِيرًا لَهُ رُغَاءٌ يُنَادِي يَا مُحَمَّدُ، فَأَقُولُ‏:‏ لاَ أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللهِ شَيْئًا قَدْ بُلِّغْتَ، وَلاَ أَعْرِفَنَّ أَحَدَكُمْ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَحْمِلُ قَشْعًا، فَيَقُولُ‏:‏ يَا مُحَمَّدُ، يَا مُحَمَّدُ، فَأَقُولُ‏:‏ لاَ أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللهِ شَيْئًا قَدْ بُلِّغْتَ‏.‏

وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عُمَرَ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ، وَحَفْصُ بْنُ حُمَيْدٍ لاَ نَعْلَمُ رَوَى عَنْهُ إِلاَّ يَعْقُوبُ الْقُمِّيُّ‏.‏

205- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا أَبُو خَلَفٍ عَبْدُ اللهِ بْنُ عِيسَى، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ عُبَيْدٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، سَمِعَ عُمَرُ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم خَرَجَ يَوْمًا عِنْدَ الظَّهِيرَةِ فَوَجَدَ أَبَا بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي الْمَسْجِدِ جَالِسًا، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ مَا أَخْرَجَكَ فِي هَذِهِ السَّاعَةِ‏؟‏ قَالَ‏:‏ يَا رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، مَا أَخْرَجَكَ‏؟‏ قَالَ‏:‏ أَخْرَجَنِي الَّذِي أَخْرَجَكَ، ثُمَّ إِنَّ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ جَاءَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ يَا ابْنَ الْخَطَّابِ، مَا أَخْرَجَكَ هَذِهِ السَّاعَةَ‏؟‏ قَالَ‏:‏ أَخْرَجَنِي يَا رَسُولَ اللهِ الَّذِي أَخْرَجَكُمَا، فَقَعَدَ مَعَهُمَا، فَجَعَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُحَدِّثُهُمَا، فَقَالَ لَهُمَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ هَلْ بِكُمَا مِنْ قُوَّةٍ فَتَنْطَلِقَانِ إِلَى هَذَا النَّخْلِ فَتُصِيبَانِ مِنْ طَعَامٍ وَشَرَابٍ‏؟‏ فَقُلْنَا‏:‏ نَعَمْ يَا رَسُولَ اللهِ، فَانْطَلَقْنَا حَتَّى أَتَيْنَا مَنْزِلَ مَالِكِ بْنِ التَّيِّهَانِ أَبِي الْهَيْثَمِ الأَنْصَارِيِّ، فَتَقَدَّمَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بَيْنَ أَيْدِينَا فَاسْتَأْذَنَ عَلَيْهِمْ، وَأُمُّ أَبِي الْهَيْثَمِ تَسْمَعُ السَّلامَ، تُرِيدُ أَنْ يَزِيدَهُمْ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنَ السَّلامِ، فَلَمَّا أَرَادَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يَنْصَرِفَ، خَرَجَتْ أُمُّ أَبِي الْهَيْثَمِ تَسْعَى، فَقَالَتْ‏:‏ يَا رَسُولَ اللهِ‏:‏ قَدْ سَمِعْتُ تَسْلِيمَكَ وَلَكِنْ أَرَدْتُ أَنْ تَزِيدَنَا مِنْ سَلامِكَ، فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ أَيْنَ أَبُو الْهَيْثَمِ‏؟‏ قَالَتْ‏:‏ قَرِيبٌ يَا رَسُولَ اللهِ، ذَهَبَ يَسْتَعْذِبُ لَنَا مِنَ الْمَاءِ، ادْخُلُوا، السَّاعَةَ يَأْتِي، فَبَسَطَتْ لَهُمْ بِسَاطًا تَحْتَ شَجَرَةٍ حَتَّى جَاءَ أَبُو الْهَيْثَمِ مَعَ حِمَارِهِ وَعَلَيْهِ قِرْبَتَانِ مِنْ مَاءٍ فَفَرِحَ بِهِمْ أَبُو الْهَيْثَمِ وَقَرَّبَ تَحِيَّتَهُمْ وَصَعِدَ أَبُو الْهَيْثَمِ عَلَى نَخْلَةٍ فَصَرَمَ أَعْذَاقًا، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ حَسْبُكَ يَا أَبَا الْهَيْثَمِ، فَقَالَ‏:‏ يَا رَسُولَ اللهِ تَأْكُلُونَ مِنْ بُسْرِهِ وَمِنْ رُطَبِهِ، وَتَلَذُّوا بِهِ، ثُمَّ أَتَاهُمْ بِمَاءٍ فَشَرِبُوا عَلَيْهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ هَذَا مِنَ النَّعِيمِ الَّذِي تُسْأَلُونَ عَنْهُ ثُمَّ قَامَ أَبُو الْهَيْثَمِ إِلَى شَاةٍ لِيَذْبَحَهَا، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ إِيَّاكَ وَاللَّبُونَ ثُمَّ قَامَ أَبُو الْهَيْثَمِ فَعَجَنَ لَهُمْ، وَوَضَعَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ رُءُوسَهُمْ فَنَامُوا فَاسْتَيْقَظُوا وَقَدْ أَدْرَكَ طَعَامُهُمْ، فَوَضَعَهُ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ فَأَكَلُوا وَشَبِعُوا وَحَمِدُوا اللَّهَ، وَأَتَاهُمْ أَبُو الْهَيْثَمِ بِبَقِيَّةِ الأَعْذَاقِ فَأَصَابُوا مِنْهُ وَسَلَّمَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَدَعَا لَهُمْ بِخَيْرٍ، ثُمَّ قَالَ لأَبِي الْهَيْثَمِ‏:‏ إِذَا بَلَغَكَ أَنَّهُ قَدْ أَتَانَا رَقِيقٌ فَأْتِنَا، قَالَ أَبُو الْهَيْثَمِ‏:‏ فَلَمَّا بَلَغَنِي أَنَّهُ قَدْ أَتَى رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم رَقِيقٌ أَتَيْتُ الْمَدِينَةَ، فَأَعْطَانِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم رَأْسًا فَكَاتَبْتُهُ عَلَى أَرْبَعِينَ أَلْفَ دِرْهَمٍ، فَمَا رَأَيْتُ رَأْسًا كَانَ أَعْظَمَ بَرَكَةٍ مِنْهُ‏.‏

قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ عِيسَى‏:‏ فَحَدَّثْتُ بِهِ إِسْمَاعِيلَ الْمَكِّيَّ فَحَدَّثَنِي بِنَحْوِهِ، وَزَادَ فِيهِ‏:‏ فَقَالَتْ لَهُ أُمُّ أَبِي الْهَيْثَمِ‏:‏ لَوْ دَعَوْتَ لَنَا فَقَالَ‏:‏ أَفْطَرَ عِنْدَكُمُ الصَّائِمُونَ وَأَكَلَ طَعَامَكُمُ الأَبْرَارُ وَصَلَّتْ عَلَيْكُمُ الْمَلائِكَةُ‏.‏

وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عُمَرَ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ، وَلاَ رَوَاهُ عَنْ يُونُسَ إِلاَّ عَبْدُ اللهِ بْنُ عِيسَى‏.‏

206- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْجُنَيْدِ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، أَنَّ عُبَيْدَ اللهِ بْنَ أَبِي ثَوْرٍ، حَدَّثَهُ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ‏:‏ لَمْ أَزَلْ حَرِيصًا عَلَى أَنْ أَسْأَلَ عُمَرَ عَنِ الْمَرْأَتَيْنِ مِنْ أَزْوَاجِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم اللَّتَيْنِ، قَالَ لَهُمَا‏:‏ إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا حَتَّى خَرَجْتُ مَعَهُ فَنَزَلَ ذَاتَ يَوْمٍ فَعَدَلْتُ مَعَهُ بِالإِدَاوَةِ فَتَبَرَّزَ، ثُمَّ جَاءَ فَصَبَبْتُ عَلَى يَدَيْهِ فَتَوَضَّأَ، فَقُلْتُ‏:‏ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، مَنِ الْمَرْأَتَانِ مِنْ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم اللَّتَانِ، قَالَ‏:‏ إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا، فَقَالَ‏:‏ وَاعَجَبًا لَكَ يَا ابْنَ عَبَّاسٍ هِيَ حَفْصَةُ وَعَائِشَةُ، ثُمَّ اسْتَقْبَلَ عُمَرُ الْحَدِيثَ يَسُوقُهُ، فَقَالَ‏:‏ إِنِّي كُنْتُ نَزَلْتُ عَلَى حَيٍّ مِنَ الأَنْصَارِ أَوْ عَلَى بَيْتٍ مِنَ الأَنْصَارِ مِنْ بَنِي أُمَيَّةَ بْنِ زَيْدٍ، وَكُنَّا نَتَنَاوَبُ النُّزُولَ فَيَنْزِلُ يَوْمًا وَأَنْزِلُ يَوْمًا، فَإِذَا نَزَلْتُ جِئْتُهُ مِنْ خَبَرِ يَوْمِي بِمَا يَنْزِلُ مِنَ الْوَحْيِ وَغَيْرِهِ، وَإِذَا نَزَلَ فَعَلَ مِثْلَ ذَلِكَ، وَكُنَّا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ نَغْلِبُ النِّسَاءَ، فَلَمَّا قَدِمْنَا عَلَى الأَنْصَارِ إِذَا قَوْمٌ تَغْلِبُهُمْ نِسَاؤُهُمْ فَطَفِقَ نِسَاؤُنَا يَأْخُذَنَ مِنْ أَدَبِ نِسَاءِ الأَنْصَارِ، فَصِحْتُ عَلَى امْرَأَتِي فَرَاجَعَتْنِي فَأَنْكَرْتُ أَنْ رَاجَعَتْنِيَ، فَقَالَتْ‏:‏ وَلِمَ تُنْكِرُ أَنْ أُرَاجِعَكَ، فَوَاللَّهِ إِنَّ أَزْوَاجَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم لَيُرَاجِعْنَهُ وَإِنَّ إِحْدَاهُنَّ لَتَهْجُرُهُ الْيَوْمَ حَتَّى اللَّيْلِ، فَكَبُرَ ذَلِكَ عَلَيَّ، فَقُلْتُ‏:‏ قَدْ خَابَ مَنْ عَمِلَ ذَلِكَ مِنْهُنَّ، فَجَمَعْتُ عَلَيَّ ثِيَابِي فَدَخَلْتُ عَلَى حَفْصَةَ بِنْتِ عُمَرَ، فَقُلْتُ لَهَا‏:‏ يَا حَفْصَةُ، أَتُغَاضِبُ إِحْدَاكُنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى اللَّيْلِ‏؟‏ قَالَتْ‏:‏ نَعَمْ، قُلْتُ‏:‏ قَدْ خِبْتِ وَخَسِرْتِ أَتَأْمَنِينَ أَنْ يَغْضَبَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لِغَضَبِ رَسُولِهِ فَتَهْلِكِينَ، فَلا تَسْتَكْثِرِي أَوْ لاَ تَسْتَنْكِرِي رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَلاَ تُرَاجِعِيهِ فِي شَيْءٍ وَلاَ تَهْجُرِيهِ وَتَسْأَلِينِي مَا بَدَا لَكِ، وَلاَ يَغُرَّنَّكِ إِنْ كَانَتْ جَارَتُكِ هِيَ أَوْضَأُ مِنْكِ وَأَحَبُّ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُرِيدُ‏:‏ عَائِشَةَ‏.‏

قَالَ عُمَرُ‏:‏ وَكُنَّا نَتَحَدَّثُ أَنَّ غَسَّانَ تُنْعِلُ الْخَيْلَ لِتَغْزُوَنَا، قَالَ‏:‏ فَنَزَلَ صَاحِبِي الأَنْصَارِيُّ يَوْمَ نَوْبَتِهِ فَرَجَعَ إِلَيَّ مُمْسِيًا فَضَرَبَ بَابِي ضَرْبًا شَدِيدًا ثُمَّ قَالَ‏:‏ أَنَائِمٌ هُوَ‏؟‏ قَالَ‏:‏ فَفَزِعْتُ فَخَرَجْتُ إِلَيْهِ فَقَالَ‏:‏ قَدْ حَدَثَ أَمْرٌ عَظِيمٌ قُلْتُ‏:‏ مَا هُوَ‏؟‏ أَجَاءَتْ غَسَّانُ‏؟‏ قَالَ‏:‏ بَلْ أَعْظَمُ مِنْ ذَلِكَ، طَلَّقَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم نِسَاءَهُ، فَقُلْتُ‏:‏ قَدْ خَابَتْ حَفْصَةُ وَخَسِرَتْ، قَدْ كُنْتُ أَظُنُّ أَنَّ هَذَا يُوشِكُ أَنْ يَكُونَ، فَجَمَعْتُ عَلَيَّ ثِيَابِي فَقَضَيْتُ صَلاةَ الْفَجْرِ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَدَخَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَشْرُبَةً لَهُ يَعْتَزِلُ فِيهَا، قَالَ‏:‏ فَدَخَلْتُ عَلَى حَفْصَةَ وَهِيَ تَبْكِي، فَقُلْتُ‏:‏ مَالَكِ‏؟‏ حَدِّثِينِي حَدِيثَكِ، هَلْ طَلَّقَكُنَّ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏؟‏ قَالَتْ‏:‏ لاَ أَدْرِي هَا هُوَ ذَا مُعْتَزِلٌ فِي هَذِهِ الْمَشْرُبَةِ، فَخَرَجْتُ حَتَّى جِئْتُ الْمِنْبَرَ، فَإِذَا عِنْدَهُ رَهْطٌ يَبْكِي بَعْضُهُمْ، فَجَلَسْتُ مَعَهُمْ قَلِيلا، ثُمَّ غَلَبَنِي مَا أَجِدُ، فَجِئْتُ الْمَشْرُبَةَ الَّتِي فِيهَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقُلْتُ لِغُلامٍ لَهُ أَسْوَدَ‏:‏ اسْتَأْذِنْ لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، قَالَ‏:‏ فَدَخَلَ الْغُلامُ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ خَرَجَ الْغُلامُ إِلَيَّ، فَقَالَ‏:‏ قَدْ ذَكَرْتُكَ فَصَمَتَ، فَانْصَرَفْتُ فَخَرَجْتُ حَتَّى جَلَسْتُ مَعَ الرَّهْطِ الَّذِينَ عِنْدَ الْمِنْبَرِ، ثُمَّ غَلَبَنِي مَا أَجِدُ، فَقُلْتُ لِلْغُلامِ اسْتَأْذِنْ لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، فَدَخَلَ، ثُمَّ رَجَعَ إِلَيَّ، فَقَالَ‏:‏ قَدْ ذَكَرْتُكَ لَهُ فَصَمَتَ، قَالَ‏:‏ فَرَجَعْتُ فَجَلَسْتُ مَعَ الرَّهْطِ الَّذِينَ عِنْدَ الْمِنْبَرِ، ثُمَّ غَلَبَنِي مَا أَجِدُ، فَجِئْتُ، فَقُلْتُ لِلْغُلامِ اسْتَأْذِنْ لِعُمَرَ، فَدَخَلَ ثُمَّ خَرَجَ إِلَيَّ، فَقَالَ‏:‏ قَدْ ذَكَرْتُكَ لَهُ فَصَمَتَ، فَلَمَّا وَلَّيْتُ مُنْصَرِفًا إِذَا الْغُلامُ يَدْعُونِي، قَالَ‏:‏ قَدْ أَذِنَ لَكَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَدَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَإِذَا هُوَ مُضْطَجِعٌ عَلَى رِمَالِ حَصِيرٍ لَيْسَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ فِرَاشٌ، قَدْ أَثَّرَ رِمَالُ الْحَصِيرِ بِجَنْبِهِ مُتَّكِئًا عَلَى وِسَادَةٍ مِنْ أَدَمٍ مَحْشُوَّةٍ لِيفًا، فَسَلَّمْتُ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقُلْتُ وَأَنَا قَائِمٌ‏:‏ يَا رَسُولَ اللهِ، أَطَلَّقْتَ نِسَاءَكَ‏؟‏ قَالَ‏:‏ فَرَفَعَ إِلَيَّ بَصَرَهُ، فَقَالَ‏:‏ لاَ، فَقُلْتُ‏:‏ اللَّهُ أَكْبَرُ، وَأَنَا قَائِمٌ يَا رَسُولَ اللهِ‏:‏ لَوْ رَأَيْتَنِي وَكُنَّا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ نَغْلِبُ النِّسَاءَ، فَلَمَّا قَدِمْنَا الْمَدِينَةَ قَدِمْنَا عَلَى قَوْمٍ تَغْلِبُهُمْ نِسَاؤُهُمْ فَغَضِبَتْ عَلَيَّ امْرَأَتِي فَإِذَا هِيَ تُرَاجِعُنِي فَأَنْكَرْتُ ذَلِكَ عَلَيْهَا، فَقَالَتْ‏:‏ أَتُنْكِرُ أَنْ أُرَاجِعَكَ فَوَاللَّهِ إِنَّ أَزْوَاجَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم لَيُرَاجِعْنَهُ وَتَهْجُرُهُ إِحْدَاهُنَّ حَتَّى اللَّيْلِ، قَالَ‏:‏ قُلْتُ‏:‏ قَدْ خَابَتْ حَفْصَةُ وَخَسِرَتْ، أَتَأْمَنُ إِحْدَاهُنَّ أَنْ يَغْضَبَ اللَّهُ عَلَيْهَا لِغَضَبِ رَسُولِهِ، فَإِذَا هِيَ قَدْ هَلَكَتْ، قَالَ‏:‏ فَتَبَسَّمَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ‏:‏ فَقُلْتُ‏:‏ لَوْ رَأَيْتَنِي وَقَدْ دَخَلْتُ عَلَى حَفْصَةَ فَقُلْتُ لَهَا‏:‏ لاَ يَغُرَّنَّكِ إِنْ كَانَتْ جَارَتُكِ هِيَ أَوْسَمُ مِنْكِ وَأَحَبُّ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، يُرِيدُ‏:‏ عَائِشَةَ، فَتَبَسَّمَ تَبَسُّمَةً أُخْرَى قَالَ‏:‏ فَجَلَسْتُ حَتَّى رَأَيْتُهُ قَدْ تَبَسَّمَ فَرَفَعْتُ بَصَرِي فِي بَيْتِهِ فَوَاللَّهِ مَا رَأَيْتُ شَيْئًا يَرُدُّ الْبَصَرَ غَيْرَ أُهُبَةٍ ثَلاثَةٍ، قَالَ‏:‏ قُلْتُ‏:‏ يَا رَسُولَ اللهِ، ادْعُ اللَّهَ فَلْيُوَسِّعْ عَلَى أُمَّتِكَ فَإِنَّ فَارِسَ وَالرُّومَ قَدْ وُسِّعَ عَلَيْهِمْ وَأُعْطُوا الدُّنْيَا وَهُمْ لاَ يَعْبُدُونَ اللَّهَ، قَالَ‏:‏ فَاسْتَوَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَكَانَ مُتَّكِئًا، فَقَالَ‏:‏ أَوَ فِي شَكٍّ أَنْتَ يَا ابْنَ الْخَطَّابِ، أُولَئِكَ قَوْمٌ عُجِّلَتْ لَهُمْ طَيِّبَاتُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَقُلْتُ‏:‏ يَا رَسُولَ اللهِ اسْتَغْفِرْ لِي، قَالَ‏:‏ فَاعْتَزَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم نِسَاءَهُ مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ الْحَدِيثِ‏.‏

قَالَتْ عَائِشَةُ‏:‏ وَكَانَ قَالَ‏:‏ مَا أَنَا بِدَاخِلٍ عَلَيْكُنَّ شَهْرًا مِنْ شِدَّةِ مَوْجِدَتِهِ صلى الله عليه وسلم حِينَ حَدَّثَهُ اللَّهُ حَدِيثَهُنَّ فَلَمَّا مَضَتْ تِسْعٌ وَعِشْرُونَ دَخَلَ عَلَى عَائِشَةَ فَبَدَأَ بِهَا، فَقَالَتْ لَهُ عَائِشَةُ‏:‏ قَدْ كُنْتَ أَقْسَمْتَ يَا رَسُولَ اللهِ، أَلا تَدْخُلَ عَلَيْنَا شَهْرًا وَإِنَّا أَصْبَحْنَا مِنْ تِسْعٍ وَعِشْرِينَ لَيْلَةً أَعُدَّهَا عَدًا، فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ الشَّهْرُ تِسْعٌ وَعِشْرُونَ لَيْلَةً قَالَتْ عَائِشَةُ‏:‏ فَأَنْزَلَ اللَّهُ التَّخْيِيرَ فَبَدَأَ بِي أَوَّلَ امْرَأَةٍ مِنْ نِسَائِهِ، فَقَالَ‏:‏ إِنِّي عَارِضٌ عَلَيْكَ أَمْرًا أَلا فَلا تَعْجَلِي فِيهِ حَتَّى تَسْتَشِيرِي أَبَوَيْكِ وَقَدْ عَلِمَ أَنَّ أَبَوَايَ لَمْ يَكُونَا يَأْمُرَانِي بِفِرَاقِهِ، قَالَتْ‏:‏ فَقُلْتُ‏:‏ وَمَا هُوَ‏؟‏ قَالَ‏:‏ إِنَّ اللَّهَ قَالَ‏:‏ يَأَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأَزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلا قَالَتْ‏:‏ فَقُلْتُ‏:‏ فِي أَيِّ هَذَا أَسْتَأْمِرُ أَبَوَيَّ فَهَلا عَرَضْتَ هَذَا عَلَى مَنْ هُوَ أَكْبَرُ مِنِّي مِنْ نِسَائِكَ‏؟‏ قَالَتْ‏:‏ فَقَالَ‏:‏ بَلْ أَنْتِ، قَالَتْ‏:‏ فَقُلْتُ‏:‏ قَبْلَ أَنْ أَسْتَشِيرَ أَبَوَيَّ فَإِنِّي أُرِيدُ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الآخِرَةَ، قَالَ‏:‏ وَيُقَالُ‏:‏ إِنَّ عَائِشَةَ، قَالَتْ‏:‏ فَإِنِّي رَضِيتُ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ عَلَى الْعُسْرِ وَالْيُسْرِ، قَالَتْ عَائِشَةُ‏:‏ ثُمَّ دَخَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى نِسَائِهِ فَخَيَّرَهُنَّ، فَكُنَّ عَلَى كَلِمَةٍ وَاحِدَةٍ كَمَا قَالَتْ عَائِشَةُ‏.‏

ومما روى طاووس عن ابن عباس عَنْ عُمَرَ

207- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ عُمَرَ، أَنَّهُ بَلَغَهُ، أَنَّ رَجُلا بَاعَ خَمْرًا، فَقَالَ عُمَرُ‏:‏ إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ‏:‏ لَعَنَ اللَّهُ الْيَهُودَ، حُرِّمَتْ عَلَيْهِمُ الشُّحُومُ فَبَاعُوهَا وَأَكَلُوا أَثْمَانَهَا‏.‏

قَالَ أَبُو بَكْرٍ‏:‏ وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رُوِيَ عَنْ عُمَرَ، مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ بِأَسَانِيدَ مُخْتَلِفَةٍ فَذَكَرْنَا كُلَّ حَدِيثٍ فِي مَوْضِعِهِ بِإِسْنَادِهِ‏.‏

وَقَدْ رُوِيَ عَنْ عَائِشَةَ، وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَعَنْ أُسَامَةَ وَعَنْ غَيْرِهِمْ فَذَكَرْنَاهُ بِهَذَا الإِسْنَادِ عَنْ عُمَرَ‏.‏

208- حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا صَفْوَانُ يَعْنِي ابْنَ صَالِحٍ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا حَنْظَلَةُ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ عُمَرَ، أَنَّهُ رَآهُ يُقَبِّلُ الْحَجَرَ، وَيَقُولُ‏:‏ لَوْلا أَنِّي رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُقَبِّلُكَ مَا قَبَّلْتُكَ‏.‏

قَالَ أَبُو بَكْرٍ‏:‏ رَوَاهُ غَيْرُ وَاحِدٍ عَنْ حَنْظَلَةَ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنْ عُمَرَ إِلاَّ الْوَلِيدُ فَإِنَّهُ وَصَلَهُ عَنْ حَنْظَلٍة، عَنْ طَاوُسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ عُمَرَ‏.‏

ومما روى كليب أبو عاصم عن ابن عباس عَنْ عُمَرَ

209- حدثنا إبراهيم بن سعيد وأحمد بن أبان قالا حَدَّثَنَا سفيان بن عيينة عن عاصم بن كليب عن أبيه عَنِ ابْنِ عباس أن عمر بن الخطاب كان كلما صلى صلاة جلس للناس فمن كانت له حاجة كلمه وإلا قام فحضرت الباب يوما فقلت يا يرفأ فخرج وإذا عثمان بالباب فخرج يرفأ فقال قم يا بن عفان قم يا بن عباس فدخلنا على عمر وعنده صبر من مال فقال إني نظرت في أهل المدينة فرأيتكما من أكثر أهلها عشيرة فخذا هذا المال فاقسماه فإن كان فيه فضل فردا قلت وإن كان نقصانا زدتنا فقال نشنشة من أخشن قد علمت أن محمدا وأهله كانوا يأكلون القد قلت بلى والله لو فتح الله هذا على محمد لصنع فيه غير ما صنعت فغضب وانتشج حتى اختلفت أضلاعه وقال إذا أصنع فيه ماذا فقلت إذا أكل وأطعمنا فسرى عنه‏.‏

قال أبو بكر وهذا الحديث لاَ نعلم أَحَدًا رواه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بهذا اللفظ غير عمر ولا نعلم له طريقا عَنْ عُمَرَ إلا هذا الطريق‏.‏

210- حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ كَثِيرٍ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ كُلَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ عُمَرَ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ذَكَرَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ، فَقَالَ‏:‏ الْتَمِسُوهَا فِي الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ فِي وِتْرٍ مِنْهَا‏.‏

ومما روى علي بن حسين عن ابن عباس عَنْ عُمَرَ

211- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ شَبِيبٍ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَرْوِيُّ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا مَالِكٌ، عَنْ سَالِمٍ أَبِي النَّضْرِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ‏:‏ كُنْتُ أُحِبُّ أَنْ أَعْلَمَ اللَّتَيْنِ تَظَاهَرَتَا عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏؟‏ فَقِيلَ لِي‏:‏ إِنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ قَدْ عَلِمَ ذَاكَ، فَمَكَثْتُ سَنَةً أُرِيدُ أَنْ أَسْأَلَهُ ثُمَّ أَهَابُهُ، ثُمَّ سَأَلْتُهُ، فَقَالَ‏:‏ هُمَا عَائِشَةُ وَحَفْصَةُ، فَقُلْتُ‏:‏ وَاللَّهِ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أَسْأَلَكَ مُنْذُ سَنَةٍ فَأَهَابُكَ، قَالَ‏:‏ فَلِمَ ذَاكَ‏؟‏ أَوْ مِمَّ ذَاكَ‏؟‏‏.‏

قَالَ أَبُو بَكْرٍ‏:‏ وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ سَالِمٍ أَبِي النَّضْرِ إِلاَّ مَالِكٌ وَلاَ أَسْنَدَ سَالِمٌ أَبُو النَّضْرِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ إِلاَّ هَذَا الْحَدِيثَ‏.‏

ومما روى عبيد بن حنين عن ابن عباس عَنْ عُمَرَ

212- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ دَاوُدَ الْوَاسِطِيُّ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ حُنَيْنٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ‏:‏ سَأَلْتُ عُمَرَ عَنِ اللَّتَيْنِ تَظَاهَرَتَا عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ‏:‏ عَائِشَةُ وَحَفْصَةُ‏.‏

قَالَ أَبُو بَكْرٍ‏:‏ وَهَذَا الْحَدِيثُ رَوَاهُ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، وَحَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ أَيْضًا عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ حُنَيْنٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ عُمَرَ‏.‏

ومما روى محمد بن سيرين عن ابن عباس عَنْ عُمَرَان

213- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَرْزُوقٍ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى السَّامِيُّ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ عُمَرَ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَأْمُرُ بِالْغُسْلِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ‏.‏

وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رُوِيَ عَنْ عُمَرَ مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ وَقَدْ رُوِيَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَيْضًا عَنْ عُمَرَ مِنْ طَرِيقٍ آخَرَ، رَوَاهُ عَاصِمٌ الأَحْوَلُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ عُمَرَ رَوَاهُ عَنْ عَاصِمٍ الْقَاسِمُ بْنُ مَالِكٍ الْمُزَنِيُّ‏.‏

ومما روى نافع بن جبير عن ابن عباس عَنْ عُمَرَ

214- حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ وَهْبٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلالٍ، عَنْ عُتْبَةَ بْنِ أَبِي عُتْبَةَ، عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ‏:‏ قِيلَ لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ حَدِّثْنَا عَنْ شَأْنِ الْعُسْرَةِ، فَقَالَ عُمَرُ‏:‏ خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى تَبُوكَ فِي قَيْظٍ شَدِيدٍ، فَنَزَلْنَا مَنْزِلا أَصَابَنَا فِيهِ عَطَشٌ شَدِيدٌ حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّ رِقَابَنَا سَتَنْقَطِعُ حَتَّى أَنْ كَانَ أَحَدُنَا يَذْهَبُ يَلْتَمِسُ الْخَلا فَلا يَرْجِعُ حَتَّى يَظُنَّ أَنَّ رَقَبَتَهُ تَنْقَطِعُ، وَحَتَّى أَنَّ الرَّجُلَ لَيَنْحَرُ بَعِيرَهُ فَيَعْصِرُ فَرْثَهُ فَيَشْرَبُهُ وَيَضَعُهُ عَلَى بَطْنِهِ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ‏:‏ يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ اللَّهَ قَدْ عَوَّدَكَ فِي الدُّعَاءِ خَيْرًا فَادْعُ لَنَا، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم‏:‏ أَتُحِبُّ ذَاكَ يَا أَبَا بَكْرٍ‏؟‏ قَالَ‏:‏ نَعَمْ، قَالَ‏:‏ فَرَفَعَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَدَيْهِ فَلَمْ يُرْجِعْهَا حَتَّى مَالَتِ السَّمَاءُ فَأَطَلَّتْ، ثُمَّ سَكَبَتْ فَمَلَئُوا مَا مَعَهُمْ، ثُمَّ ذَهَبْنَا نَنْظُرُ فَلَمْ نَجِدْهَا جَاوَزَتِ الْعَسْكَرَ‏.‏

وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِهَذَا اللَّفْظِ إِلاَّ عَنْ عُمَرَ بِهَذَا الإِسْنَادِ‏.‏

215- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، قَالَ‏:‏ أَخْبَرَنَا أَبُو عَاصِمٍ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُثْمَانَ الْمَخْزُومِيُّ، قَالَ‏:‏ رَأَيْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَبَّادِ بْنِ جَعْفَرٍ قَبَّلَ الْحَجَرَ، ثُمَّ سَجَدَ عَلَيْهِ، قُلْتُ‏:‏ مَا هَذَا‏؟‏ قَالَ‏:‏ رَأَيْتُ خَالَكَ ابْنَ عَبَّاسٍ قَبَّلَ الْحَجَرَ، ثُمَّ سَجَدَ عَلَيْهِ، وَقَالَ‏:‏ رَأَيْتُ عُمَرَ قَبَّلَهُ وَسَجَدَ عَلَيْهِ، وَقَالَ‏:‏ رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَبَّلَهُ وَسَجَدَ عَلَيْهِ‏.‏

هَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عُمَرَ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ‏.‏

ومما روى أَبُو هُرَيْرَةَ عَنْ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

216- حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ‏:‏ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ‏.‏

217- َحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا أَبِي، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ رَاشِدٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ عُمَرَ، أَنَّهُ قَالَ لأَبِي بَكْرٍ‏:‏ كَيْفَ تُقَاتِلُ النَّاسَ وَقَدْ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَقُولُوا لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ قَالَ أَبُو بَكْرٍ‏:‏ لَوْ مَنَعُونِي عَنَاقًا مِمَّا كَانُوا يُؤَدُّونَهُ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم لَقَاتَلْتُهُمْ عَلَيْهِ قالَ أَبُو بَكْرٍ‏:‏ وَهَذَا الْحَدِيثُ رَوَاهُ عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ‏:‏ مَعْمَرٌ، وَالنُّعْمَانُ، وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، وَغَيْرُهُمْ فَاجْتَزَأْنَا بِمَعْمَرٍ‏.‏

وَقَالَ صَالِحُ بْنُ أَبِي الأَخْضَرِ‏:‏ عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدٍ، وَأَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم‏.‏

وَقَدْ رُوِيَ فِي هَذَا الْبَابِ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَحَادِيثُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَابْنِ عُمَرَ وَجَابِرٍ وَأَنَسٍ وَغَيْرِهِمْ فِي‏:‏ لَوْ مَنَعُونِي عَنَاقًا أَوْ عِقَالا‏.‏

218- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا الْحَرْبُ بْنُ شَدَّادٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ عُمَرَ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَأْمُرُنَا بِالْغُسْلِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ‏.‏

ومما روى أنس بن مالك عَنْ عُمَرَ بن الخطاب رضي الله عنه

219- حَدَّثَنَا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ‏:‏ لَمَّا طُعِنَ عُمَرُ أَعْوَلَتْ عَلَيْهِ حَفْصَةُ، فَقَالَ عُمَرُ‏:‏ أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ‏:‏ الْمُعَوَّلُ عَلَيْهِ يُعَذَّبُ‏.‏

قَالَ أَبُو بَكْرٍ‏:‏ وَهَذَا الْحَدِيثُ رَوَاهُ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، عَنْ عُمَرَ، وَرَوَاهُ جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ، عَنْ عُمَرَ‏.‏

وَلاَ نَعْلَمُ رَوَى هَذَا اللَّفْظَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلاَّ عُمَرُ‏.‏

220- حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ‏:‏ قَالَ عُمَرُ‏:‏ وَافَقْتُ رَبِّي فِي ثَلاثٍ، قُلْتُ‏:‏ يَا رَسُولَ اللهِ، لَوِ اتَّخَذْتَ الْمَقَامَ مُصَلًّى، فَنَزَلَتْ وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى، وَقُلْتُ‏:‏ لَوْ حَجَبْتَ أُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ، فَإِنَّهُ يَدْخُلُ عَلَيْكَ الْبَرُّ وَالْفَاجِرُ، فَنَزَلَتْ آيَةُ الْحِجَابِ، قَالَ‏:‏ وَبَلَغَنِي عَنْ أُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ شَيْئًا فَأَتَيْتُهُنَّ امْرَأَةً حَتَّى أَتَيْتُ عَلَى إِحْدَاهُنَّ، فَقَالَتْ‏:‏ أَمَامِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَا يَعِظُ أَهْلَهُ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَسَى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ إِلَى آخِرِ الآيَةِ‏.‏

وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى إِلاَّ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ وَرَوَاهُ عَنْ أَنَسٍ عَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ أَيْضًا‏.‏

221- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ سُوَيْدِ بْنِ مَنْجُوفٍ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ حُمَيْدٍ، وَعَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ، عَنْ عُمَرَ، بِنَحْوِهِ، أَوْ قَرِيبًا مِنْهُ‏.‏

222- حَدَّثَنَا عَمْرٌو، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ‏:‏ وَكُنْتُ رَجُلا حَدِيدَ الْبَصَرِ، فَقُلْتُ‏:‏ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، أَلا تَرَاهُ تَرَاءَيْنَا الْهِلالَ، قَالَ‏:‏ أَرْجُو أَنْ أَرَاهُ، وَأَنَا عَلَى فِرَاشِي، ثُمَّ أَنْشَأَ يُحَدِّثُنَا، فَقَالَ‏:‏ جَعَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُرِينَا مَصَارِعَ الْقَوْمِ لَيْلَةَ بَدْرٍ، هَذَا مَصْرَعُ فُلانٍ غَدًا إِنْ شَاءَ اللَّهُ، وَهَذَا مَصْرَعُ فُلانٍ غَدًا إِنْ شَاءَ اللَّهُ، فَمَا أَمَاطَ أَحَدٌ مِنْهُمْ عَنِ الْمَصْرَعِ الَّذِي قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏.‏

وَهَذَا الْحَدِيثُ جَوَّدَ إِسْنَادَهُ سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ وَغَيْرُ سُلَيْمَانَ يَجْعَلُهُ عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم‏.‏

وَلاَ نَحْفَظُ أَحَدًا رَوَاهُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلاَّ عُمَرُ‏.‏

ومما روى أبو سعيد الخدري عَنْ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

223- حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَبِيبِ بْنِ عَرَبِيٍّ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا دَاوُدُ يَعْنِي ابْنَ أَبِي هِنْدَ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، قَالَ‏:‏ ذُكِرَ الضَّبُّ عِنْدَ عُمَرَ، فَقَالَ‏:‏ إِنَّمَا عَافَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَلَمْ يَنْهَ عَنْهُ‏.‏

وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رُوِيَ عَنْ عُمَرَ، مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ، وَهَذَا الإِسْنَادُ مِنْ أَحْسَنِهَا اتِّصَالا عَنْ عُمَرَ‏.‏

224- وَحَدَّثَنَا سَلْمُ بْنُ جُنَادَةَ، قَالَ‏:‏ ذَكَرَ أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، أَنَّ عُمَرَ، قَالَ‏:‏ دَخَلَ رَجُلانِ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَسَأَلاهُ فَأَمَرَ لَهُمَا بِدِينَارَيْنِ فَخَرَجَا مِنْ عِنْدِهِ فَلَقِيَا عُمَرَ فَأَثْنَيَا، وَقَالا مَعْرُوفًا، وَشَكَرَا مَا صَنَعَ بِهِمَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَدَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَأَخْبَرْتُهُ بِمَا قَالا، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ لَكِنْ فُلانٌ أَعْطَيْتُهُ مَا بَيْنَ الْعَشَرَةِ إِلَى الْمِائَةِ فَلَمْ يَقُلْ ذَلِكَ، إِنَّ أَحَدَهُمْ لَيَسْأَلُنِي فَيَنْطَلِقُ بِمَسْأَلَتِهِ إِلَى النَّارِ، فَقَالَ عُمَرُ‏:‏ لِمَ تُعْطِنَا مَا هُوَ نَارٌ‏؟‏ قَالَ‏:‏ يَأْبَوْنَ إِلاَّ يَسْأَلُونِي وَيَأْبَى اللَّهُ لِيَ الْبُخْلَ‏.‏

قَالَ أَبُو بَكْرٍ‏:‏ وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رُوِيَ عَنْ عُمَرَ، مِنْ وُجُوهٍ فَرَوَاهُ أَبُو بَكْرٍ هَكَذَا عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، عَنْ عُمَرَ‏.‏

وَرَوَاهُ جَرِيرٌ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ عَطِيَّةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، وَقَدْ رُوِيَ عَنْ جَابِرٍ، عَنْ عُمَرَ‏.‏

وَعَنْ سَلْمَانَ بْنِ رَبِيعَةَ، عَنْ عُمَرَ‏.‏

ومما روى أبو موسى الأشعري عَنْ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

225- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِي مُوسَى، قَالَ‏:‏ لَمَّا أُصِيبَ عُمَرُ أَقْبَلَ صُهَيْبٌ مِنْ مَنْزِلِهِ فَدَخَلَ عَلَيْهِ فَقَامَ عِنْدَهُ وَهُوَ يَبْكِي، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ‏:‏ أَعَلَيَّ تَبْكِي‏؟‏ قَالَ‏:‏ نَعَمْ، وَاللَّهِ عَلَيْكَ أَبْكِي يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، قَالَ‏:‏ وَاللَّهِ لَقَدْ عَلِمْتُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ‏:‏ مَنْ يُبْكَى عَلَيْهِ يُعَذَّبُ‏.‏

وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رَوَاهُ الشَّيْبَانِيُّ أَيْضًا عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِي مُوسَى، عَنْ عُمَرَ‏.‏

226- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي مُوسَى، عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ كَانَ يُفْتِي النَّاسَ فِي الْمُتْعَةِ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ‏:‏ رُوَيْدَكَ، بَعْضُ فُتْيَاكَ فَإِنَّكَ لاَ تَدْرِي مَا أَحْدَثَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ فِي النُّسُكِ بَعْدُ حَتَّى لَقِيَهُ، فَسَأَلَهُ، فَقَالَ عُمَرُ‏:‏ قَدْ عَلِمْتُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَدْ فَعَلَهُ وَأَصْحَابَهُ، وَلَكِنْ كَرِهْتُ أَنْ يَظَلُّوا مُعَرِّسِينَ بِهِنَّ فِي الأَرَاكِ، ثُمَّ يَرُوحُوا إِلَى الْحَجِّ تَقْطُرُ رُءُوسُهُمْ‏.‏

وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رُوِيَ عَنْ أَبِي مُوسَى، مِنْ وَجْهٍ آخَرَ، وَرَوَاهُ بِغَيْرِ هَذَا اللَّفْظِ، وَلاَ نَعْلَمُ رَوَى إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي مُوسَى، عَنْ أَبِيهِ إِلاَّ هَذَا الْحَدِيثَ‏.‏

227- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، وَعَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، قَالا‏:‏ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ قَيْسِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ، عَنْ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ، قَالَ‏:‏ قَدِمْتُ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ بِالْبَطْحَاءِ، فَقَالَ‏:‏ بِمَا أَهْلَلْتَ‏؟‏ فَقَالَ‏:‏ أَهْلَلْتُ بِمَا أَهَلَّ بِهِ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ‏:‏ هَلْ سُقْتَ مِنْ هَدْيٍ‏؟‏ قُلْتُ‏:‏ لاَ، قَالَ‏:‏ فَطُفْ بِالْبَيْتِ وَبِالصَّفَا وَالْمَرْوَةِ وَأَحِلَّ فَطُفْتُ بِالْبَيْتِ وَبِالصَّفَا وَالْمَرْوَةِ، ثُمَّ أَتَيْتُ امْرَأَةً مِنْ قَوْمِي فَمَشَطَتْ رَأْسِي، فَكُنْتُ أُفْتِي النَّاسَ فِي إِمَارَةِ أَبِي بَكْرٍ وَإِمَارَةِ عُمَرَ، فَإِنِّي لَقَائِلٌ بِالْمَدِينَةِ إِذْ قَالَ رَجُلٌ‏:‏ هَلْ تَدْرِي مَا أَحْدَثَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ فِي شَأْنِ النُّسُكِ‏؟‏ فَقُلْتُ‏:‏ يَا أَيُّهَا النَّاسُ مَنْ كُنَّا أَفْتَيْنَاهُ بِشَيْءٍ فَلْيَتَّئِدْ فَهَذَا أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ قَادِمٌ عَلَيْكُمْ فَائْتَمُّوا، فَلَمَّا قَدِمَ قُلْتُ‏:‏ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، مَا هَذَا الَّذِي أَحْدَثْتَ فِي شَأْنِ النُّسُكِ‏؟‏ قَالَ‏:‏ إِنْ نَأْخُذْ بِكِتَابِ اللهِ، فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ، قَالَ‏:‏ وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ، وَأَنْ نَأْخُذَ بِسُنَّةِ نَبِيِّنَا، فَإِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم لَمْ يَحِلَّ حَتَّى نَحَرَ الْهَدْيَ‏.‏

228- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَيْسِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ، عَنْ أَبِي مُوسَى، عَنْ عُمَرَ بِنَحْوِهِ‏.‏

وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى بِإِسْنَادٍ حَسَنٍ مِنْ هَذَا الإِسْنَادِ، وَقَدْ رَوَاهُ جَمَاعَةٌ، عَنْ قَيْسِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ، عَنْ أَبِي مُوسَى‏.‏

ومما روى جابر بن عبد الله عَنْ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

229- حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ، وَعَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، يتقاربان في حديثيهما، قَالَ نَصْرٌ‏:‏ أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ، وَقَالَ عَمْرٌو‏:‏ حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ لَئِنْ عِشْتُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ لأُخْرِجَنَّ الْيَهُودَ مِنْ جَزِيرَةِ الْعَرَبِ، وَلَئِنْ عِشْتُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ لأَنْهَيَنَّ أَنْ يُسَمَّى رَبَاحٌ وَنَجَاحٌ وَأَفْلَحُ وَيَسَارٌ‏.‏

230- وَحَدَّثَنَاهُ عَبْدُ اللهِ بْنُ شَبِيبٍ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ عَمِّهِ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، أَنَّهُ قَالَ‏:‏ أَخْرِجُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى مِنْ جَزِيرَةِ الْعَرَبِ‏.‏

قَالَ أَبُو بَكْرٍ‏:‏ وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رَوَاهُ أَيْضًا ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ عُمَرَ‏.‏

231- حَدَّثَنَا بِهِ عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ‏.‏

232- وَحَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَعْيَنَ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا مَعْقِلٌ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ عُمَرَ، أَنَّ رَجُلا تَوَضَّأَ لِصَلاةِ الظُّهْرِ فَتَرَكَ مَوْضِعَ ظُفْرٍ عَلَى قَدَمِهِ لَمْ يُصِبْهُ الْمَاءُ، فَأَبْصَرَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ‏:‏ ارْجِعْ فَأَحْسِنْ وُضُوءَكَ فَرَجَعَ فَتَوَضَّأَ وَصَلَّى‏.‏

قَالَ أَبُو بَكْرٍ‏:‏ وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ أَحَدًا أَسْنَدَهُ عَنْ عُمَرَ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ، وَقَدْ رَوَاهُ الأَعْمَشُ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ عُمَرَ مَوْقُوفًا‏.‏

233- وَحَدَّثَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الْقُطَعِيُّ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ عُمَرَ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ عُمَرَ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ سَيَخْرُجُ أَهْلُ الْمَدِينَةِ مِنْهَا، ثُمَّ لاَ يَعْمُرُونَهَا إِلاَّ قَلِيلا، ثُمَّ يَخْرُجُونَ مِنْهَا فَلا يَعْمُرُونَهَا أَبَدًا‏.‏

قَالَ أَبُو بَكْرٍ‏:‏ وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عُمَرَ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ، وَلاَ عَنْ غَيْرِ عُمَرَ بِهَذَا اللَّفْظِ مِنْ وَجْهٍ صَحِيحٍ، وَابْنُ لَهِيعَةَ فَقَدِ احْتَمَلَ النَّاسُ حَدِيثَهُ مِثْلُ ابْنِ الْمُبَارَكِ وَابْنِ وَهْبٍ وَغَيْرِهِمَا مِنَ الثِّقَاتِ‏.‏

234- وَحَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ قُمَيْرٍ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْكَرِيمِ الصَّنْعَانِيُّ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَقِيلٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ، أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ‏:‏ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ أَخْبَرَهُ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ‏:‏ لأُخْرِجَنَّ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى مِنْ جَزِيرَةِ الْعَرَبِ حَتَّى لاَ أَدَعَ فِيهَا إِلاَّ مُسْلِمًا‏.‏

وَلاَ نَعْلَمُ رَوَى وَهْبُ بْنُ مُنَبِّهٍ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ عُمَرَ، إِلاَّ هَذَا الْحَدِيثَ وَقَدْ رَوَى وَهْبٌ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَحَادِيثَ صَالِحَةً‏.‏

235- وَحَدَّثَنَا نَهَارُ بْنُ عُثْمَانَ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ بِشْرٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ عُمَرَ، قَالَ‏:‏ دَخَلَ رَجُلانِ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَأَمَرَ لَهُمَا بِدِينَارَيْنِ فَخَرَجَا مِنْ عِنْدِهِ فَلَقِيَا عُمَرَ فَأَثْنَيَا وَقَالا مَعْرُوفًا، وَشَكَرَا مَا صَنَعَ بِهِمَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَدَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَأَخْبَرْتُهُ بِمَا قَالا، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ لَكِنْ فُلانٌ أَعْطَيْتُهُ مَا بَيْنَ الْعَشَرَةِ إِلَى الْمِائَةِ فَلَمْ يَقُلْ ذَلِكَ، إِنَّ أَحَدَهُمْ لَيَسْأَلُنِي فَيَنْطَلِقُ بِمَسْأَلَتِهِ إِلَى النَّارِ قَالُوا‏:‏ فَلِمَ تُعْطِنَا مَا هُوَ نَارٌ‏؟‏ فَقَالَ‏:‏ يَأْبَوْنَ إِلاَّ أَنْ يَسْأَلُونِي، وَيَأْبَى اللَّهُ لِيَ الْبُخْلَ‏.‏

وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ جَابِرٍ، عَنْ عُمَرَ إِلاَّ عَبْدُ اللهِ بْنُ بِشْرٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، وَلاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ بِشْرٍ، إِلاَّ مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ‏.‏

236- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، وَهِلالُ بْنُ يَحْيَى، قَالا‏:‏ حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا لَيْثُ بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الأَشَجِّ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ عُمَرَ، قَالَ‏:‏ هَشَشْتُ، فَقَبَّلْتُ وَأَنَا صَائِمٌ، ثُمَّ جِئْتُ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقُلْتُ‏:‏ لَقَدْ فَعَلْتُ الْيَوْمَ أَمْرًا عَظِيمًا، قَالَ‏:‏ مَا هُوَ‏؟‏ قُلْتُ‏:‏ هَشَشْتُ فَقَبَّلْتُ وَأَنَا صَائِمٌ، قَالَ‏:‏ أَرَأَيْتَ لَوْ مَضْمَضْتَ مِنَ الْمَاءِ‏؟‏ قُلْتُ‏:‏ إِذَنْ لاَ يَضُرُّ، قَالَ‏:‏ فَفِيمَ‏.‏

وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى إِلاَّ عَنْ عُمَرَ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ‏.‏

ومما روى النعمان بن بشير عَنْ عُمَرَ

237- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ سِمَاكٍ، قَالَ‏:‏ سَمِعْتُ النُّعْمَانَ بْنَ بَشِيرٍ يَخْطُبُ، فَقَالَ، قَالَ عُمَرُ، وَذَكَرَ مَا نَالَ النَّاسُ مِنَ الدُّنْيَا، فَقَالَ‏:‏ لَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَظَلُّ الْيَوْمَ يتَلَوَّى مَا يَجِدُ دَقَلا يَمْلأُ بِهِ بَطْنَهُ‏.‏

وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عُمَرَ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ، وَإِنَّمَا قَالَ شُعْبَةُ فِيهِ‏:‏ عَنْ سِمَاكٍ، عَنِ النُّعْمَانِ، عَنْ عُمَرَ‏.‏

وَرَوَاهُ غَيْرُ وَاحِدٍ عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَشُعْبَةُ أَحْفَظُ مِنْ غَيْرِهِ مِمَّنْ رَوَاهُ عَنْ سِمَاكٍ‏.‏

238- حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مَهْدِيٍّ، قَالَ‏:‏ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ‏:‏ أَخْبَرَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ سِمَاكٍ يَعْنِي ابْنَ حَرْبٍ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، فِي قَوْلِ اللهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى‏:‏ وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ، قَالَ‏:‏ جَاءَ قَيْسُ بْنُ عَاصِمٍ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ‏:‏ يَا رَسُولَ اللهِ، إِنِّي وَأَدْتُ بَنَاتٍ لِي فِي الْجَاهِلِيَّةِ، فَقَالَ‏:‏ أَعْتِقْ عَنْ كُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ رَقَبَةً قَالَ‏:‏ يَا رَسُولَ اللهِ، إِنِّي صَاحِبُ إِبِلٍ، قَالَ‏:‏ فَانْحَرْ عَنْ كُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ بَدَنَةً‏.‏

وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عُمَرَ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ، وَلَمْ يُسْنِدْهُ أَحَدٌ عَنْ عُمَرَ إِلاَّ عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَلَى أَنَّا لَمْ نَسْمَعْهُ مِنْ أَحَدٍ عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ إِلاَّ مِنَ الْحُسَيْنِ بْنِ مَهْدِيٍّ، وَقَدْ خُولِفَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ فِي إِسْنَادِهِ عَنْ إِسْرَائِيلَ‏.‏

ومما روى الأشعث بن قيس عَنْ عُمَرَ بن الخطاب رضي الله عنه

239- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَمَّادٍ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا دَاوُدُ الأَوْدِيُّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُسْلِيِّ، عَنِ الأَشْعَثِ بْنِ قَيْسٍ، قَالَ‏:‏ تَضَيَّفْتُ عُمَرَ فَلَمَّا كَانَ فِي بَعْضِ اللَّيْلِ قَامَ إِلَى امْرَأَتِهِ يَضْرِبُهَا فَحَجَزْتُ بَيْنَهُمَا، فَلَمَّا رَجَعَ إِلَى فِرَاشِهِ وَأَخَذَ مَضْجَعَهُ، قَالَ‏:‏ يَا أَشْعَثُ، احْفَظْ عَنِّي شَيْئًا سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ‏:‏ لاَ يُسْأَلُ الرَّجُلُ‏:‏ فِيمَا يَضْرِبُ امْرَأَتَهُ‏؟‏‏.‏

وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ الْمُسْلِيُّ هُوَ عِنْدِي أَبُو وَبَرَةَ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ وَابْنُهُ قَدْ حَدَّثَا بِأَحَادِيثَ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ لاَ نَعْلَمُ حَدَّثَ بِغَيْرِ هَذَا الْحَدِيثِ‏.‏

ومما روى البراء بن عازب عَنْ عُمَرَ

240- حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْجَهْمِ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ أَبِي قَيْسٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الأَعْلَى، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمِنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنِ الْبَرَاءِ، قَالَ‏:‏ كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ عُمَرَ فَأَتَاهُ رَاكِبٌ فَزَعَمَ أَنَّهُ رَأَى الْهِلالَ هِلالَ شَوَّالٍ وَحْدَهُ، فَقَالَ عُمَرُ‏:‏ أَيُّهَا النَّاسُ، أَفْطِرُوا، ثُمَّ قَامَ فَأَتَى مَاءً فَتَوَضَّأَ مِنْهُ وَمَسَحَ عَلَى مُوقَيْنِ لَهُ، ثُمَّ قَامَ فَصَلَّى الْمَغْرِبَ، فَقَامَ الرَّاكِبُ، فَقَالَ‏:‏ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، وَاللَّهِ لاَ أَسْأَلُ عَنْ هَذَا الَّذِي رَأَيْتُ غَيْرَكَ، قَالَ‏:‏ نَعَمْ، رَأَيْتُ مَنَ هُوَ خَيْرٌ مِنِّي يَفْعَلُهُ، وَخَيْرُ هَذِهِ الأُمَّةِ رَأَيْتُ أَبَا الْقَاسِمِ صلى الله عليه وسلم يَفْعَلُهُ كَمَا رَأَيْتَنِي أَفْعَلُ‏.‏

وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى بِهَذَا اللَّفْظِ عَنْ عُمَرَ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ، وَقَدْ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ غَيْرُ وَاحِدٍ، عَنْ عَبْدِ الأَعْلَى، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ عُمَرَ‏.‏

وَلَمْ يَذْكُرِ الْبَرَاءَ، وَبَعْضُهُمْ لَمْ يُسْنِدْهُ عَنْ عُمَرَ‏.‏

ومما روى عبد الرحمن بن أبزي عَنْ عُمَرَ

241- حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ نَصْرٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ، وَاللَّفْظُ لِمُحَمَّدِ بْنِ مَعْمَرٍ، قَالا‏:‏ حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى، أَنَّ عُمَرَ كَبَّرَ عَلَى زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ أَرْبَعًا، ثُمَّ أَرْسَلَ إِلَى أَزْوَاجِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَنْ يُدْخِلُ هَذِهِ قَبْرَهَا‏؟‏ فَقُلْنَ‏:‏ مَنْ كَانَ يَدْخُلُ عَلَيْهَا فِي حَيَاتِهَا، ثُمَّ قَالَ عُمَرُ‏:‏ كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ‏:‏ أَسْرَعُكُنَّ بِي لُحُوقًا أَطْوَلُكُنَّ يَدًا فَكُنَّ يَتَطَاوَلْنَ بِأَيْدِيهِنَّ، وَإِنَّمَا كَانَ ذَلِكَ لأَنَّهَا كَانَتْ صَنَاعًا تُعِينُ بِمَا تَصْنَعُ فِي سَبِيلِ اللهِ‏.‏

وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ يُرْوَى عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ وُجُوهٍ، وَلاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ أَحَدٌ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَجَلُّ مِنْ عُمَرَ، وَقَدْ رَوَاهُ غَيْرُ وَاحِدٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ مُرْسَلا، وَأَسْنَدَهُ شُعْبَةُ فَقَالَ عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، وَلاَ نَعْلَمُ حَدَّثَ بِهِ، عَنْ شُعْبَةَ إِلاَّ وَهْبٌ‏.‏

242- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يَزِيدَ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا أَبُو عَقِيلٍ أَنَّ ابْنَ عَمِّهِ أَخَا أَبِيهِ حَدَّثَهُ، أَنَّ عُقْبَةَ بْنَ عَامِرٍ حَدَّثَهُ، أَنَّهُ خَرَجَ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ، فَجَلَسَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمًا يُحَدِّثُ أَصْحَابَهُ، فَقَالَ‏:‏ مَنْ تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ، ثُمَّ قَامَ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ كَفَّرْنَ خَطَايَاهُ، وَكَانَ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ قَالَ عُقْبَةُ‏:‏ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي رَزَقَنِي أَنْ أَسْمَعَ هَذَا الْحَدِيثَ، فَقَالَ عُمَرُ وَهُوَ جَالِسٌ‏:‏ أَتَعْجَبُ مِنْ هَذَا فَقَدْ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَبْلَ هَذَا أَكْثَرَ مِنْ هَذَا، قَدْ قَالَ قَبْلَ أَنْ تَأْتِيَ، فَقُلْتُ لِعُمَرَ‏:‏ مَاذَا قَالَ‏؟‏ فَقَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ مَنْ تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ، ثُمَّ رَفَعَ بَصَرَهُ إِلَى السَّمَاءِ، فَقَالَ‏:‏ أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ فُتِحَتْ لَهُ ثَمَانِيَةُ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ يَدْخُلُ مِنْ أَيِّهَا شَاءَ‏.‏

243- وَحَدَّثَنَاهُ بِشْرُ بْنُ آدَمَ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ، عَنْ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِنَحْوِهِ‏.‏

قَالَ أَبُو بَكْرٍ‏:‏ وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رُوِيَ عَنْ عُقْبَةَ مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ فَاجْتَزَأْنَا بِمَنْ ذَكَرْنَا‏.‏

ومما روى ابن الساعدي عَنْ عُمَرَ

244- حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيُّ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ حُوَيْطِبِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى، عَنِ ابْنِ السَّاعِدِيِّ، عَنْ عُمَرَ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ مَا آتَاكَ اللَّهُ مِنْ هَذَا الْمَالِ مِنْ غَيْرِ مَسْأَلَةٍ، وَلاَ إِشْرَافِ نَفْسٍ فَاقْبَلْهُ‏.‏

245- حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، قَالا‏:‏ حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الأَشَجِّ، عَنْ بُسْرِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنِ ابْنِ السَّاعِدِيِّ، قَالَ‏:‏ اسْتَعْمَلَنِي عُمَرُ رَحِمَهُ اللَّهُ عَلَى الصَّدَقَةِ، فَلَمَّا فَرَغْتُ أَمَرَ لِي بِعُمَالَتِي، فَقُلْتُ‏:‏ إِنَّمَا عَمِلْتُ لِلَّهِ وَأَجْرِي عَلَى اللهِ، قَالَ‏:‏ خُذْ أَجْرَ مَا عَمِلْتَ، فَإِنِّي قَدْ عَمِلْتُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَعَمَّلَنِي، فَقُلْتُ مِثْلَ مَا قُلْتَ، فَقَالَ‏:‏ إِذَا أُعْطِيتَ شَيْئًا مِنْ غَيْرِ أَنْ تَسْأَلَهُ فَكُلْ وَتَصَدَّقْ‏.‏

وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رُوِيَ عَنْ عُمَرَ مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ وَلاَ نَعْلَمُ رَوَى ابْنُ السَّاعِدِيِّ، عَنْ عُمَرَ إِلاَّ هَذَا الْحَدِيثَ‏.‏

وَفِي حَدِيثِ الزُّهْرِيِّ أَرْبَعَةٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم رَوَى بَعْضُهُمْ عَنْ بَعْضٍ‏:‏ السَّائِبُ بْنُ يَزِيدَ، وَحُوَيْطِبُ بْنُ عَبْدِ الْعُزَّى، وَابْنُ السَّاعِدِيِّ، وَعُمَرُ‏.‏

وَقَدْ رَوَاهُ أَرْبَعَةٌ، وَلاَ نَعْلَمُ فِي حَدِيثٍ أَرْبَعَةَ رِجَالٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم رَوَى بَعْضُهُمْ عَنْ بَعْضٍ بِإِسْنَادٍ صَحِيحٍ إِلاَّ فِي هَذَا الْحَدِيثِ‏.‏

ومما روى فضالة بن عبيد عَنْ عُمَرَ

246- حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ آدَمَ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنِي أَبُو يَزِيدَ الْخَوْلانِيُّ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنِي فَضَالَةُ بْنُ عُبَيْدٍ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ‏:‏ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ‏:‏ الشُّهَدَاءُ أَرْبَعَةٌ‏:‏ رَجُلٌ جَيِّدُ الإِيمَانِ لَقِيَ الْعَدُوَّ فَصَدَقَ اللَّهَ فَقَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ فَذَاكَ يَرْفَعُ النَّاسُ أَعْنَاقَهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَرَجُلٌ مُؤْمِنٌ لَقِيَ الْعَدُوَّ فَكَأَنَّمَا يَضْرِبُ بِشَوْكِ الطَّلْحِ مِنَ الْجُبْنِ أَصَابَهُ سَهْمٌ غَرْبٌ فَقَتَلَهُ فَذَاكَ فِي الدَّرَجَةِ الثَّانِيَةِ، وَرَجُلٌ خَلَطَ عَمَلا صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا لَقِيَ الْعَدُوَّ فَصَدَقَ اللَّهَ فَقَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ فَذَاكَ فِي الدَّرَجَةِ الثَّالِثَةِ، وَرَجُلٌ أَسْرَفَ عَلَى نَفْسِهِ لَقِيَ الْعَدُوَّ فَصَدَقَ اللَّهَ فَقَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ فَذَاكَ فِي الدَّرَجَةِ الرَّابِعَةِ‏.‏

قَالَ أَبُو بَكْرٍ‏:‏ وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِهَذَا اللَّفْظِ إِلاَّ عَنْ عُمَرَ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ وَلاَ لَهُ إِسْنَادٌ غَيْرُ هَذَا الإِسْنَادِ‏.‏

ومما روى عَمْرو بن حريث عَنْ عُمَرَ

247- حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَأَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ اللَّفْظُ لزهير، قَالا‏:‏ حَدَّثَنَا خَلادُ بْنُ يَحْيَى، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ حُرَيْثٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ‏:‏ لأَنْ يَمْتَلِئَ جَوْفُ أَحَدِكُمْ قَيْحًا خَيْرٌ لَهُ أَنْ يَمْتَلِئَ شِعْرًا‏.‏

وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رَوَاهُ غَيْرُ وَاحِدٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ حُرَيْثٍ، عَنْ عُمَرَ مَوْقُوفًا‏.‏

وَلاَ نَعْلَمُ أَسْنَدَهُ إِلاَّ خَلادُ بْنُ سُفْيَانَ‏.‏

ومما روى كهمس الهلالي عَنْ عُمَرَ

248- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ يَزِيدَ بَصْرِيٌّ رَوَى عَنْهُ جَمَاعَةٌ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ قُرَّةَ، عَنْ كَهْمَسٍ الْهِلالِيِّ، قَالَ‏:‏ سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ، يَقُولُ‏:‏ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ‏:‏ خَيْرُ النَّاسِ قَرْنِي الَّذِي أَنَا مِنْهُمْ، قَالَ‏:‏ ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ يَنْشَأُ أَقْوَامٌ فِيهِمُ السِّمَنُ يَشْهَدُونَ وَلاَ يُسْتَشْهَدُونَ، وَلَهُمْ لَغَطٌ فِي أَسْوَاقِهِمْ‏.‏

وَلاَ نَعْلَمُ أَسْنَدَ كَهْمَسٌ الْهِلالِيُّ عَنْ عُمَرَ إِلاَّ هَذَا الْحَدِيثَ، وَكَهْمَسٌ قَدْ رَوَى عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم حَدِيثًا وَاحِدًا‏.‏

ومما روى أبو الطفيل عَنْ عُمَرَ بن الخطاب

249- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنِي أَبُو الطُّفَيْلِ، أَنَّ عُمَرَ اسْتَعْمَلَ نَافِعَ بْنَ عَبْدِ الْحَارِثِ عَلَى مَكَّةَ، فَتَلَقَّاهُ بِعُسْفَانَ، فَقَالَ‏:‏ مَنِ اسْتَعْمَلْتَ‏؟‏ أَوْ قَالَ‏:‏ مَنِ اسْتَخْلَفْتَ عَلَى مَكَّةَ‏؟‏ قَالَ‏:‏ اسْتَخْلَفْتُ عَلَيْهِمُ ابْنُ أَبْزَى، قَالَ‏:‏ مَنِ ابْنُ أَبْزَى‏؟‏ قَالَ‏:‏ مَوْلًى لَنَا، قَالَ‏:‏ وَتَسْتَخْلِفُ عَلَيْهِمْ مَوْلًى‏؟‏ قَالَ‏:‏ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، إِنَّهُ قَارِئٌ لِكِتَابِ اللهِ عَالِمٌ بِالْفَرَائِضِ قَاضٍ، فَقَالَ عُمَرُ‏:‏ أَمَا إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ‏:‏ إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى لِيَرْفَعُ بِهَذَا الْكِتَابِ أَقْوَامًا وَيَضَعُ بِهِ آخَرِينَ‏.‏

وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِهَذَا اللَّفْظِ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ‏.‏

ومما روى عبد الله بن سرجس عَنْ عُمَرَ

250- حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَبِيبِ بْنِ عَرَبِيٍّ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ عَاصِمٍ الأَحْوَلِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَرْجِسَ، قَالَ‏:‏ رَأَيْتُ الأُصَيْلِعَ يَعْنِي عُمَرَ يُقَبِّلُ الْحَجَرَ، وَيَقُولُ‏:‏ لَوْلا أَنِّي رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَبَّلَكَ مَا قَبَّلْتُكَ‏.‏

وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى إِلاَّ مِنْ حَدِيثِ عَاصِمٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَرْجِسَ، عَنْ عُمَرَ‏.‏

وَقَدْ رَوَاهُ عَنْ عَاصِمٍ جَمَاعَةٌ‏.‏

ومما روت عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم عَنْ عُمَرَ

251- حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي أُوَيْسٍ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلالٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنْ عُمَرَ، قَالَ‏:‏ كَانَ أَبُو بَكْرٍ أَحَبَّنَا إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏.‏

وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عَائِشَةَ، عَنْ عُمَرَ، إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ‏.‏

ومما روت أم عطية عَنْ عُمَرَ

252- حَدَثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ السَّكَنِ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ كَثِيرٍ الْعَنْبَرِيُّ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَطِيَّةَ، عَنْ جَدَّتِهِ أُمِّ عَطِيَّةَ، قَالَتْ‏:‏ لَمَّا قَدِمَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم الْمَدِينَةَ أَمَرَ نِسَاءَ الأَنْصَارِ فَجُمِعْنَ فِي بَيْتٍ، ثُمَّ أَرْسَلَ إِلَيْهِنَّ عُمَرَ، فَجَاءَ عُمَرُ فَسَلَّمَ عَلَيْنَا، فَقَالَ‏:‏ أَنَا رَسُولُ رَسُولِ اللهِ إِلَيْكُنَّ، فَقُلْنَ‏:‏ مَرْحَبًا بِرَسُولِ رَسُولِ اللهِ، قَالَ‏:‏ إِنَّمَا أُبَايِعُكُنَّ عَلَى أَلا تَزْنِينَ، وَلاَ تَسْرِقْنَ، وَلاَ تَقْتُلْنَ أَوْلادَكُنَّ، وَلاَ تَأْتِينَ بِبُهْتَانٍ تَفْتَرِينَهُ بَيْنَ أَيْدِيكُنَّ وَأَرْجُلِكُنَّ، وَلاَ تَعْصِينَ فِي مَعْرُوفٍ، ثُمَّ مَدَّ يَدَهُ مِنْ خَارِجِ الْبَيْتِ وَمَدَدْنَا أَيْدِينَا مِنْ دَاخِلِ الْبَيْتِ، فَقَالَ‏:‏ اللَّهُمَّ اشْهَدْ، وَأَمَرَنَا أَنْ نُخْرِجَ فِي الْعِيدَيْنِ الْعُتَّقَ وَالْحُيَّضَ، وَنُهِينَا عَنِ اتِّبَاعِ الْجَنَائِزِ وَلاَ جُمُعَةَ عَلَيْنَا‏.‏

ومما روى أبو أمامة بن سهل بن حنيف عَنْ عُمَرَ

253- حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ، قَالَ‏:‏ أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ‏.‏

وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَيَّاشِ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ، عَنْ حَكِيمِ بْنِ حَكِيمِ بْنِ عَبَّادِ بْنِ حُنَيْفٍ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلٍ، قَالَ‏:‏ كَتَبَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ إِلَى أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ الْجَرَّاحِ‏:‏ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ‏:‏ اللَّهُ وَرَسُولُهُ مَوْلَى مَنْ لاَ مَوْلَى لَهُ، وَالْخَالُ وَارِثُ مَنْ لاَ وَارِثَ لَهُ‏.‏

وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عُمَرَ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ، وَقَدْ رُوِيَ عَنْ غَيْرِ عُمَرَ، وَأَحْسَنُ إِسْنَادٍ يُرْوَى فِي ذَلِكَ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم هَذَا الإِسْنَادُ عَنْ عُمَرَ‏.‏

ومما روى مالك بن أوس بن الحدثان عَنْ عُمَرَ

254- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبَانَ الْقُرَشِيُّ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَوْسِ بْنِ الْحَدَثَانِ، عَنْ عُمَرَ‏:‏ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ‏:‏ الذَّهَبُ بِالذَّهَبِ رِبًا إِلاَّ هَاءَ وَهَاءَ، وَالْبُرُّ بِالْبُرِّ رِبًا إِلاَّ هَاءَ هَاءَ‏.‏

وَهَذَا الْحَدِيثُ رَوَاهُ جَمَاعَةٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَوْسِ بْنِ الْحَدَثَانِ، عَنْ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم‏.‏

وَلاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلاَّ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ بِهَذَا الإِسْنَادِ‏.‏

255- وَحَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرٍو، وَمَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَوْسِ بْنِ الْحَدَثَانِ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، قَالَ‏:‏ كَانَتْ أَمْوَالُ بَنِي النَّضِيرِ مِمَّا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِمَّا لَمْ يُوجِفِ الْمُسْلِمُونَ عَلَيْهِ بِخَيْلٍ وَلاَ رِكَابٍ، فَكَانَ رَسُولُ اللهِ يَحْبِسُ لأَهْلِهِ قُوتَ سَنَةٍ‏.‏

وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلاَّ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ، وَلاَ نَعْلَمُ لَهُ إِسْنَادًا عَنْ عُمَرَ إِلاَّ هَذَا الإِسْنَادَ‏.‏

256- وَحَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ ثَابِتٍ الْجَحْدَرِيُّ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا صَفْوَانُ بْنُ عِيسَى، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَوْسِ بْنِ الْحَدَثَانِ، عَنْ عُمَرَ بنِ الْخَطَّابِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ‏:‏ كَانَتْ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ثَلاثُ صَفَايَا‏:‏ بَنِي النَّضِيرِ وَخَيْبَرَ وَفَدَكَ، فَأَمَّا بَنُو النَّضِيرِ فَكَانَتْ حَبْسًا لِنَوَائِبِهِ، وَأَمَّا فَدَكُ فَكَانَتْ حَبْسًا لأَبْنَاءِ السَّبِيلِ، وَأَمَّا خَيْبَرُ فَجَزَّأَهَا فَجَزَّأَهَا رَسُولُ اللهِ ثَلاثَةَ أَجْزَاءٍ‏:‏ جُزْأَيْنِ قَسَّمَهُمَا بَيْنَ النَّاسِ، وَجُزْءًا نَفَقَةً لأَهْلِهِ، وَمَا فَضَلَ عَنْ نَفَقَةِ أَهْلِهِ حَبَسَهُ أَوْ جَعَلَهُ فِي فُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ‏.‏

وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلاَّ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وَلاَ رَوَى عَنْهُ إِلاَّ مَالِكُ بْنُ أَوْسِ بْنِ الْحَدَثَانِ‏.‏

تم الجزء الثالث يتلوه

ومما روى علقمة بن وقاص الليثي عَنْ عُمَرَ بن الخطاب رضي الله عنه

257- أخبرنا أبو الحسن محمد بن أيوب بن حبيب بن يحيى الرقي الصموت قال حَدَّثَنَا أحمد بن عَمْرو بن عبدالخالق البزار قال حدثنا محمد بن عبد الملك القرشي قال حَدَّثَنَا حماد بن زيد قال حَدَّثَنَا يحيى بن سعيد الأنصاري قال سمعت محمد بن إبراهيم التيمي يحدث عن علقمة بن وقاص الليثي عَنْ عُمَرَ بن الخطاب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما الأعمال بالنية وإن لكل امرئ ما نوى فمن كانت هجرته إلى الله وإلى رسوله فهجرته إلى الله وإلى رسوله ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو امرأة يتزوجها فهجرته إلى ما هاجر إليه‏.‏

قال أبو بكر وهذا الحديث قد رواه عن يحيى بن سعيد جماعة كثيرة منهم عَمْرو بن الحارث ومالك بن أنس وسفيان الثوري وعبدالوهاب في جماعة كثيرة ولا نعلم يروى هذا الكلام إلا عَنْ عُمَرَ بن الخطاب عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بهذا الإسناد‏.‏

وقد روى علقمة بن وقاص حديثا آخر رواه حماد بن سلمة عن يحيى بن سعيد عن محمد بن إبراهيم عن علقمة عَنْ عُمَرَ‏.‏

فالثقات من أصحاب حماد لاَ يرفعونه وقد رفعه رجل فلم نذكره إذ كان الثقات لاَ يرفعونه‏.‏

عاصم بن عمر عن أبيه

258- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَهْضَمٍ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا عُمَارَةُ بْنُ غَزِيَّةَ، عَنْ خُبَيْبِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَسَافٍ، عَنْ حَفْصِ بْنِ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ‏:‏ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ‏:‏ إِذَا قَالَ الْمُؤَذِّنُ‏:‏ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ، فَقَالَ أَحَدُكُمُ‏:‏ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ، فَقَالَ‏:‏ أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، قَالَ‏:‏ أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، قَالَ‏:‏ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ، قَالَ‏:‏ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ، قَالَ‏:‏ حَيَّ عَلَى الصَّلاةِ، قَالَ‏:‏ لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ، قَالَ‏:‏ حَيَّ عَلَى الْفَلاحِ، قَالَ‏:‏ لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ ثُمَّ قَالَ‏:‏ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ قَالَ‏:‏ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، مِنْ قَلْبِهِ دَخَلَ الْجَنَّةَ‏.‏

وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عُمَرَ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ‏.‏

259- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاءِ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ أَبِيهِ‏.‏

260- وَحَدَّثَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ دَاوُدَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ‏:‏ إِذَا أَقْبَلَ اللَّيْلُ مِنْ هَاهُنَا وَأَدْبَرَ النَّهَارُ مِنْ هَاهُنَا وَغَابَتِ الشَّمْسُ فَقَدْ أَفْطَرَ الصَّائِمُ‏.‏

وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عُمَرَ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ، وَإِسْنَادُهُ صَحِيحٌ‏.‏

وَقَدْ رَوَى ابْنُ أَبِي أَوْفَى عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم نَحْوَهُ فَذَكَرْنَاهُ عَنْ عُمَرَ لِجَلالَةِ عُمَرَ وَصِحَّةِ إِسْنَادِهِ‏.‏

عبيد الله بن عمر عن أبيه

261- حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ عِيسَى بْنِ الْمُخْتَارِ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى وَهُوَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ عِكْرِمَةَ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُمَرَ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ فِي الأَنْفِ إِذَا اسْتُوعِبَ جَدْعُهُ الدِّيَةُ، وَفِي الْعَيْنِ خَمْسُونَ، وَفِي الْيَدِ خَمْسُونَ، وَفِي الرِّجْلِ خَمْسُونَ، وَفِي الْجَائِفَةِ ثُلُثُ النَّفْسِ، وَفِي الْمُنَقِّلَةِ خَمْسَ عَشْرَةَ، وَفِي الْمُوضِحَةِ خَمْسٌ، وَفِي السِّنِّ خَمْسٌ، وَفِي كُلِّ أَصْبُعٍ مِمَّا هُنَاكَ عَشْرٌ عَشْرٌ‏.‏

قَالَ أَبُو بَكْرٍ وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عُمَرَ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ، وَلاَ نَعْلَمُ رَوَى عِكْرِمَةُ بْنُ خَالِدٍ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ إِلاَّ هَذَا الْحَدِيثَ‏.‏

262- حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الأُمَوِيُّ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَيَّاشٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُمَرَ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَأَشْهَدُ أَنِّي رَسُولُ اللهِ، وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ يَقُولَهَا أَحَدٌ مِنْ حَقِيقَةِ قَلْبِهِ إِلاَّ وَقَاهُ اللَّهُ حَرَّ النَّارِ‏.‏

وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رَوَاهُ جَرِيرٌ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُمَرَ‏.‏

263- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ، عَنْ أَبِيهِ، أَوْ عَمِّهِ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم تَوَضَّأَ وَمَسَحَ عَلَى الْخُفَّيْنِ‏.‏